11. نقطة البداية لإنهاء الماضي
!في خط النهاية
،المرحلة الأخيرة من الشفاء التام
.التخلي والرحيل، هُناك صدمة وحيدة فقط تتطلب منا العودة للخلف قبل المُضي قٌدماً، وهي شفاء ما حدث لنا في طفولتنا
الطفل عندما يخوض الحياة بأشد وأقسى الطُرق المُمكنة، يفقُد بها الكثير من أوجه الحياة، والمزيد من حقيقته، يفقُد أيضاً قُدرته على المُقاومة، ربما في ذلك الوقت، لا يعلم الطفل معنى المُقاومة، ولا شعور اليأس، إلى حِين أن يكُبر في السن قليلاً، حتى يكون قادراً على تعريف الأمور كما هي، حتى يعلم أن ما حدث لم يُكن عادلاً لِطفلٍ لم يرغب أبداً في خوض هذه الحياة، حِين يستيقظ هذا الطفل، ويعّي الماضي، تختفي جميع الخيارات أمامه، ويتواجد فقط الغضب، والكثير الكثير من الحِزن
طفلٌ وحيد، بِحاجة إلى الرعاية، الاهتمام، وربما العناق الدافئ، الذي يُضيق الخناق على أجسادنا، كي تختنق الأشياء الثقيلة بداخلنا، وتنفجر كي نتحرر نحن
لكن أين الرعاية؟ وأين اللمسات الدافئة؟
نحنُ لانزال في نفس المكان، ومن حولنا نفس الأشخاص الذين تسببوا بالأذى، لذا أين نجد ما نحتاج إليه، في حِين الأشخاص المسؤولين على تقديمهُ لنا، أخلوا مسؤوليتهم عنا
هذه القصة سوف تُكتب لأخر مرة من قِبلي، لذا لن تجدوا هُنا ما يُبرر الأذى من الأخرين، لن تجدوني أتحدث عن التفهم لما مرروا به، ولا نوع الماضي الذي كان صعباً عليهم الخوض فيه، لذا كان من السهل أن يخلقوا ماضٍ لنا يُشبه ما مرروا به، لا يبدو الأمر منطقياً ولا يتفهمُه العقل الواعي المُرتبط بالروح التي أستودعها الكون لنا، لا يبدو الأمر حقيقياً، هذا التبرير الخاص بِهم، لهذا السبب، لن تجدوا التبرير لهم هُنا، لكن إذا أنصتم إليِّ، سوف تجون الحقيقة، ومع الحقيقة يأتي السلام، ربما لا يأتون معاً في الوقت ذاته، لكن لابُد للسلام أن يصل ولا بعد حِين من الإعتراف بالحقيقة
عندما يعترف الطفل بأن ما حدث لهُ، لم يُكن عادلاً على الإطلاق، تظهُر الخيارات الآن أمامه، هل ينُكر الامر؟ أم يقوم بِمواجهته؟
إنكار الأمر يعني أن الطفل لابُد له أن يغُمض عيناه مُجدداً، ويعود إلى السُبات مرة أخرى، لا يُقاوم وفقط يتلقى الأذى ويُبرر، وأخيراً لابُد لهُ أن يغفر دائماً للآخرين على أذيتهم، يفُعل كُل هذا، كي يربح الجميع، ويخسر نفسه
.والمواجهة؟ الأمر سُهلاَ جداً، أختر نفسك، وأخسر الجميع في المُقابل
Here | هُنا alanoud h.a.